ماري ثارب

تعكس حياة ماري ثارب جوهر الزاوية العلمية التي يتحرك بها الفرد لاكتساب المعرفة. نشأت في إبسيلانتي، ميشيغان، وتميزت أعمال ثارب رغم البيئة التي تميزت بالتمييز بين الجنسين: وُلدت في 30 يوليو 1920، وتعتبر واحدة من العلماء وعلماء الرياضيات الأكثر تأثيرًا في عصرها.

كان التعليم المبكر لثارب مركزًا على درجات حصلت عليها في اللغة الإنجليزية والموسيقى؛ لكن شغفها كان الجغرافيا. خلال الحرب العالمية الثانية، عملت كمخططة في خدمة الخرائط العسكرية للجيش الأمريكي بعد غزو بيرل هاربور مباشرة. قاد تعاونها مع الجيولوجي بروس هيتزن في مرصد لامونت الجيولوجي في الخمسينيات إلى تحقيقها الأبرز: أول تغطية عالمية للجزء العلوي من قاع المحيط الأطلسي. أظهرت هذه الأعمال سلسلة جبال الأطلسي الوسطى وواديًا متصدعًا مما دعم نظرية تكتونية الصفائح.






تمكنت ثارب كامرأة من الاعتراف بها في مجال كان يهيمن عليه الرجال في البداية، بفضل عملها الجاد وتفانيها. حصلت على جائزة التميز في الجيولوجيا البحرية والجيوفيزياء من الاتحاد الجيوفيزيائي الأمريكي وبعد وفاتها، تم تكريمها في قاعة الشهرة الوطنية للنساء في عام 2009.


مساهمة ثارب تتجاوز علم المحيطات والجيولوجيا؛ إذ تلهم الناس لاكتشاف ومعرفة العمليات الجيولوجية للأرض. إنها تذكرنا بأن حب التعلم، الفضول، والرغبة في تحدي الوضع الراهن لا يمكن المبالغة في التأكيد على أهميتها.